المحور السابع / التصورات السلبية الشائعة
عن الرياضيات ؛ وكيفية علاجها
يُعرّف ( سام وإرنست ) التصورات إنها تكوينات
شخصية تتضمن مجالين : العاطفي ( المشاعر والمواقف ) و المعرفي ( المعارف والمعتقدات
) وما تشمله من كنايات وصور مرتبطة بذلك . ومن هذا المنطلق فإن التصور عن الرياضيات
يعتمد على المجال العاطفي وهو مشاعر الحب أو الكره أو النفور والتي تعتمد على
المواقف التي مرّت بالإنسان عبر سنوات الدراسة وعبر المؤثرات الخارجية كالزملاء و
المدرسين ووسائل الإعلام , كما تعتمد على المجال المعرفي وهو قدرة الإنسان على
استيعاب هذه المادّة و انسجامه مع طريقة تدريسها .
إلاّ أنّ التصور الشائع
عن الرياضيات أنّها مادة مملّة باردة بحاجة إلى نوع خاص من العقل , وأنّها تجذب
أولئك الذين لهم طبع أو ميل خاص فحسب الاطراء ! ) .
لذا فإنّ معظم النّاس
يرون الرياضيات موضوعا مدرسيا مملاّ وأنّهم إمّا فشلوا بها أو اجتازوها بشقّ الأنفس
. إضافة إلى ذلك ينظر الناس عموما إلى الرياضيات : أنّها مادّة صعبة وتقترن عند
غالبيتهم بشعور قوي بالإخفاق , وذكرياتهم عن الرياضيات تنحصر في الاختبارات
والامتحانات , وفي إشارات الضرب ( التي ترمز للخطأ ) على أوراق امتحاناتهم
وواجباتهم المنزلية , وفي الخوف من النتيجة الخاطئة
يقول الأستاذ أحمد محمد
جواد في مجلّة المنهل بعددها 567 لربيع عام 1421هـ :
إنّ التصوّر السلبيّ عن
الرياضيات منتشر في كثير من البلدان وعلى مستويات مختلفة , وينتقل كالعدوى من جيل
لآخر , بل إنّ كثيراً من الناس يتباهى بكرهه للرياضيات , والأثر السلبي لهذا التصور
الخاطئ هو تناقص أعداد الطلبة اللذين يرغبون بدراسة الفروع المتضمنة للرياضيات أو
اللذين يرغبون في التخصص في الرياضيات .
ولذلك فقد أنشأ ألفن وايت شبكة (
الرياضيات الإنسانية ) وعمل بنشاط من أجل الارتقاء بالرياضيات لكي تكون موضوعا
إنسانيا من خلال هذه الشبكة .
كما أنّ الهيئة الدولية لتعليم الرياضيات رعت
مؤتمرا لتحبب الرياضيات عام 1989م في ليدز في بريطانيا , وكان ثمرة هذا المؤتمر هو
( مجلّد ) تحبيب الرياضيات ونُشر عام 1990م بواسطة جامعة كامبردج .
لكنّ
الشيء المهم الذي سيؤتي ثماره حتماً في تحبيب الأجيال القادمة بالرياضيات هو تحسين
استخدام أساليب تعليم الرياضيات من قبل المعلّمين , والطرق التقليدية العقيمة
المتزمتة الصارمة غير المحببة تولّد كرها وإحباطا لدى معظم التلاميذ , وتولّد أيضا
شعورا لديهم بأنّ الرياضيات منفصلة عن الواقع , غير إنسانية , ليس لها قيمة علمية
أو جمالية . أمّا الأساليب المحببّة التي تعتمد على طرح الأمثلة وسياق مفردات
واقعية ذات معنى فإنّ لذلك الأثر الكبير على تحصيل التلاميذ في الرياضيات .
والشيء الذي لفت نظري أثناء قراءتي عن الرياضيات هو أنّ مواقف الأطفال
عموما تجاه الرياضيات تتسم بالرضا والقبول والانسجام إلى حدّ ما , ويقول الأستاذ
أحمد جواد أنّ سبب ذلك يعود إلى أنّ الرياضيات موضوع خيالي والأطفال يحبّون الألعاب
الخيالية ويحبون التعامل مع الأعداد وصنع بعض المجسمات
إنّ سبب كراهية الناس
للرياضيات لا يعود إلى طبيعتها , فالرياضيات لمن يراها بعين محايدة هي عبارة عن
ألغاز ممتعة وخيال جامح و أرض خصبة للتفكير , السبب في نظري يعود إلى طريقة تدريسها
وإلى صرامة معلميها بشكل عام وإلى وسائل الإعلام التي لم تقصّر أبدا في هذا الجانب
!!
.
عن الرياضيات ؛ وكيفية علاجها
يُعرّف ( سام وإرنست ) التصورات إنها تكوينات
شخصية تتضمن مجالين : العاطفي ( المشاعر والمواقف ) و المعرفي ( المعارف والمعتقدات
) وما تشمله من كنايات وصور مرتبطة بذلك . ومن هذا المنطلق فإن التصور عن الرياضيات
يعتمد على المجال العاطفي وهو مشاعر الحب أو الكره أو النفور والتي تعتمد على
المواقف التي مرّت بالإنسان عبر سنوات الدراسة وعبر المؤثرات الخارجية كالزملاء و
المدرسين ووسائل الإعلام , كما تعتمد على المجال المعرفي وهو قدرة الإنسان على
استيعاب هذه المادّة و انسجامه مع طريقة تدريسها .
إلاّ أنّ التصور الشائع
عن الرياضيات أنّها مادة مملّة باردة بحاجة إلى نوع خاص من العقل , وأنّها تجذب
أولئك الذين لهم طبع أو ميل خاص فحسب الاطراء ! ) .
لذا فإنّ معظم النّاس
يرون الرياضيات موضوعا مدرسيا مملاّ وأنّهم إمّا فشلوا بها أو اجتازوها بشقّ الأنفس
. إضافة إلى ذلك ينظر الناس عموما إلى الرياضيات : أنّها مادّة صعبة وتقترن عند
غالبيتهم بشعور قوي بالإخفاق , وذكرياتهم عن الرياضيات تنحصر في الاختبارات
والامتحانات , وفي إشارات الضرب ( التي ترمز للخطأ ) على أوراق امتحاناتهم
وواجباتهم المنزلية , وفي الخوف من النتيجة الخاطئة
يقول الأستاذ أحمد محمد
جواد في مجلّة المنهل بعددها 567 لربيع عام 1421هـ :
إنّ التصوّر السلبيّ عن
الرياضيات منتشر في كثير من البلدان وعلى مستويات مختلفة , وينتقل كالعدوى من جيل
لآخر , بل إنّ كثيراً من الناس يتباهى بكرهه للرياضيات , والأثر السلبي لهذا التصور
الخاطئ هو تناقص أعداد الطلبة اللذين يرغبون بدراسة الفروع المتضمنة للرياضيات أو
اللذين يرغبون في التخصص في الرياضيات .
ولذلك فقد أنشأ ألفن وايت شبكة (
الرياضيات الإنسانية ) وعمل بنشاط من أجل الارتقاء بالرياضيات لكي تكون موضوعا
إنسانيا من خلال هذه الشبكة .
كما أنّ الهيئة الدولية لتعليم الرياضيات رعت
مؤتمرا لتحبب الرياضيات عام 1989م في ليدز في بريطانيا , وكان ثمرة هذا المؤتمر هو
( مجلّد ) تحبيب الرياضيات ونُشر عام 1990م بواسطة جامعة كامبردج .
لكنّ
الشيء المهم الذي سيؤتي ثماره حتماً في تحبيب الأجيال القادمة بالرياضيات هو تحسين
استخدام أساليب تعليم الرياضيات من قبل المعلّمين , والطرق التقليدية العقيمة
المتزمتة الصارمة غير المحببة تولّد كرها وإحباطا لدى معظم التلاميذ , وتولّد أيضا
شعورا لديهم بأنّ الرياضيات منفصلة عن الواقع , غير إنسانية , ليس لها قيمة علمية
أو جمالية . أمّا الأساليب المحببّة التي تعتمد على طرح الأمثلة وسياق مفردات
واقعية ذات معنى فإنّ لذلك الأثر الكبير على تحصيل التلاميذ في الرياضيات .
والشيء الذي لفت نظري أثناء قراءتي عن الرياضيات هو أنّ مواقف الأطفال
عموما تجاه الرياضيات تتسم بالرضا والقبول والانسجام إلى حدّ ما , ويقول الأستاذ
أحمد جواد أنّ سبب ذلك يعود إلى أنّ الرياضيات موضوع خيالي والأطفال يحبّون الألعاب
الخيالية ويحبون التعامل مع الأعداد وصنع بعض المجسمات
إنّ سبب كراهية الناس
للرياضيات لا يعود إلى طبيعتها , فالرياضيات لمن يراها بعين محايدة هي عبارة عن
ألغاز ممتعة وخيال جامح و أرض خصبة للتفكير , السبب في نظري يعود إلى طريقة تدريسها
وإلى صرامة معلميها بشكل عام وإلى وسائل الإعلام التي لم تقصّر أبدا في هذا الجانب
!!
.