بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هذه الكلمة (النظافة من الإيمان) بهذا اللفظ لم ترد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما أعلم، بسند صحيح ولا حسن ولا ضعيف.
ولكن روى الطبراني في الأوسط عن ابن مسعود مرفوعًا: " تخللوا فإنه نظافة، والنظافة تدعو إلى الإيمان، والإيمان مع صاحبه في الجنة" أورده الهيثمي في (مجمع الزوائد) جـ 1 / ص 632 وذكر أن في إسناده إبراهيم بن حبان. قال ابن عدى: أحاديثه موضوعة.
وقال الألباني في (غاية المرام): ضعيف جدًا.
ولكن من المؤكد أن معنى هذه الكلمة صحيح، وهو مقتبس من نصوص صحيحة أخرى.
ففي صحيح مسلم عن أبي مالك الأشعري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " الطهـور شطر الإيمــان " (رواه أحمد ومسلم، والترمذي، كما في الجامع الصغير، وهو من أحاديث الأربعين النووية الشهيرة).
والطهور -بضم الطاء- هو الطهارة، والطهارة في الإسلام تشمل الطهارة المعنوية من رجس الكفر والمعصية والرذيلة، كما تشمل الطهارة الحسية، وهي تعني: النظافة، وهي شرط لصحة الصلاة، سواء كانت الطهارة من الحدث بالوضوء والغسل، أم من الخبث؛ بالتنظيف المناسب، وهي طهارة الثوب والبدن والمكان.
ولهذا كان (باب الطهارة) أول ما يدرس في الفقه الإسلامي؛ لأنه مدخل ضروري للصلاة، فمفتاح الجنة الصلاة، ومفتاح الصلاة الطهور.
وفي الحديث الصحيح: " لا يقبل الله صلاة بغير طُهور " (رواه مسلم، وابن ماجه عن ابن عمر، وابن ماجه عن أنس وأبي بكرة، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه عن والد أبي المليح).
وقد أثنى القرآن الكريم على أهل قباء لحرصهم على التطهر وحبهم له، فقال تعالى: (لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المتطهرين) (التوبة: 108).
وقال تعالى في سياق التطهـر بعـد الحيض: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) (البقرة: 222).
ومن درس السنة النبوية وجد فيها حشدًا من الأحاديث الصحاح والحسان، تحث على النظافة في كل المستويات: نظافة الإنسان، ونظافة البيت، ونظافة الطريق.
وفي نظافة الإنسان أمرت بغسل يوم الجمعة، حتى عُبر عنه في بعض الأحاديث بلفظة واجب: " غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم" (رواه مالك، وأحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه عن أبي سعيد).
وفي حديث آخر: "حق لله على كل مسلم في كل سبعة أيام: يوم يغسل فيه رأسه وجسده " (متفق عليه عن أبي هريرة).
ويتأكد ذلك إذا وجدت أسبابه من العرق والكلمة محظورة ونحوه، حتى لا يكون مصدر إيذاء لمن يخالطه.
وأكدت السنة وشددت على أجـزاء معينة من الجسـم تحتاج إلى عناية خاصة مثل الفـم، والأسنان، ومن ثم كان الأمر بالسواك وتأكيد استحبابه، وقال فيه -عليه الصلاة والسـلام-: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " (رواه مالك، وأحمد، والشيخان، والترمذي، وابن ماجه عن أبي هريرة وأحمد، وأبو داود، والنسائي عن زيد بن خال الجهنمي). أي أمر إيجاب وإلزام.
وقال: "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب" (رواه الشافعي عن أبي بكر، والشافعي، وأحمد، والنسائي، والدارمي، وابن خزيمة، وابن حبان،
هذه الكلمة (النظافة من الإيمان) بهذا اللفظ لم ترد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما أعلم، بسند صحيح ولا حسن ولا ضعيف.
ولكن روى الطبراني في الأوسط عن ابن مسعود مرفوعًا: " تخللوا فإنه نظافة، والنظافة تدعو إلى الإيمان، والإيمان مع صاحبه في الجنة" أورده الهيثمي في (مجمع الزوائد) جـ 1 / ص 632 وذكر أن في إسناده إبراهيم بن حبان. قال ابن عدى: أحاديثه موضوعة.
وقال الألباني في (غاية المرام): ضعيف جدًا.
ولكن من المؤكد أن معنى هذه الكلمة صحيح، وهو مقتبس من نصوص صحيحة أخرى.
ففي صحيح مسلم عن أبي مالك الأشعري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " الطهـور شطر الإيمــان " (رواه أحمد ومسلم، والترمذي، كما في الجامع الصغير، وهو من أحاديث الأربعين النووية الشهيرة).
والطهور -بضم الطاء- هو الطهارة، والطهارة في الإسلام تشمل الطهارة المعنوية من رجس الكفر والمعصية والرذيلة، كما تشمل الطهارة الحسية، وهي تعني: النظافة، وهي شرط لصحة الصلاة، سواء كانت الطهارة من الحدث بالوضوء والغسل، أم من الخبث؛ بالتنظيف المناسب، وهي طهارة الثوب والبدن والمكان.
ولهذا كان (باب الطهارة) أول ما يدرس في الفقه الإسلامي؛ لأنه مدخل ضروري للصلاة، فمفتاح الجنة الصلاة، ومفتاح الصلاة الطهور.
وفي الحديث الصحيح: " لا يقبل الله صلاة بغير طُهور " (رواه مسلم، وابن ماجه عن ابن عمر، وابن ماجه عن أنس وأبي بكرة، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه عن والد أبي المليح).
وقد أثنى القرآن الكريم على أهل قباء لحرصهم على التطهر وحبهم له، فقال تعالى: (لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المتطهرين) (التوبة: 108).
وقال تعالى في سياق التطهـر بعـد الحيض: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) (البقرة: 222).
ومن درس السنة النبوية وجد فيها حشدًا من الأحاديث الصحاح والحسان، تحث على النظافة في كل المستويات: نظافة الإنسان، ونظافة البيت، ونظافة الطريق.
وفي نظافة الإنسان أمرت بغسل يوم الجمعة، حتى عُبر عنه في بعض الأحاديث بلفظة واجب: " غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم" (رواه مالك، وأحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه عن أبي سعيد).
وفي حديث آخر: "حق لله على كل مسلم في كل سبعة أيام: يوم يغسل فيه رأسه وجسده " (متفق عليه عن أبي هريرة).
ويتأكد ذلك إذا وجدت أسبابه من العرق والكلمة محظورة ونحوه، حتى لا يكون مصدر إيذاء لمن يخالطه.
وأكدت السنة وشددت على أجـزاء معينة من الجسـم تحتاج إلى عناية خاصة مثل الفـم، والأسنان، ومن ثم كان الأمر بالسواك وتأكيد استحبابه، وقال فيه -عليه الصلاة والسـلام-: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " (رواه مالك، وأحمد، والشيخان، والترمذي، وابن ماجه عن أبي هريرة وأحمد، وأبو داود، والنسائي عن زيد بن خال الجهنمي). أي أمر إيجاب وإلزام.
وقال: "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب" (رواه الشافعي عن أبي بكر، والشافعي، وأحمد، والنسائي، والدارمي، وابن خزيمة، وابن حبان،